يعاني معظم كبار السن من النساء والرجال من حالة الظفر المنغرز. وهو انغراز الظفر بشكل مقوس مما يسبب ألما شديدا في موضع الانغراز. ويحدث الظفر المنغرز لعدة أسباب منها عادات خاطئة تتم ممارستها أو أسباب أخرى. في هذا المقال، يتحدث د. خالد محمد إدريس – استشاري طب وجراحة القدم والكاحل – عن أهم أسباب الظفر المنغرز وأحدث طرق العلاج وأهم النصائح للوقاية منه.
أسباب الظفر المنغرز
- القص الخاطئ للأظافر
وهو السبب الذي يحدث غالبا وبكثرة. الطريقة الصحيحة لقص الأظافر أن يتم قصها بشكل مستقيم، وتحديدا أظافر القدم؛ حتى لا تنغرز، فإذا تم قص الأركان بشكل مبالغ، نجد أنه في خلال أسبوع إلى أسبوعين عندما يبدأ الظفر في النمو مجددًا سيبدأ بالانغراز داخل الجلد فيصعدان معاً بشكل مؤلم جداً.
- ارتداء حذاء ضيق
ينمو الظفر بشكل مستمر دون توقف، فعند ارتداء حذاء ضيق جدا يسبب ذلك ضغط شديد على أظافر القدمين مما قد يسبب حالة الظفر المنغرز.
- تعرض القدم لإصابة أو حادث معين
يمكن أن يكون نتيجة خبطة أو ضربة أو سقوط شيء ما على مركز نمو الظفر مما يؤدي إلى اعوجاجه أو تغير اتجاه نموه فينغرز الظفر خلال أسبوعين أو ثلاثة.
- نمو العظمة المتواجدة أسفل صفيحة الظفر
وهو السبب الأكثر شيوعًا، حيث أن العظم لا يتوقف عن النمو عند غالبية البشر فيستمر في النمو إلى الأعلى مما يؤدي إلى اعوجاج في صفيحة الظفر فينغرز الظفر من جهة الأركان، والذي غالبا سيكون بحاجة إلى تدخل جراحي. مثال على ذلك، قبل عشر سنوات نلاحظ أن صفيحة الظفر كانت مقوسة بشكل بسيط جداً بينما الآن أصبحت مقوسة بشكل كبير جداً، وهذه الحالة وراثية تكثر في بعض العائلات، يمكننا أن نلاحظ ذلك في بعض أقدام السيدات أو السادة الكبار في السن نجد أن الأظافر تأخذ شكلاً دائريا أو مقوسًا بالشكل الذي تشبه القرون وتدخل في الجلد بشكل مؤلم.
إذا وقع الفأس بالرأس ، وأصبح لدينا ظفر منغرز مؤلم جدا فماذا سنفعل؟
علاج الظفر المنغرز
- الطريقة الأولى:
استخدام معدات وأجهزة تساعد على إزالة الظفر المنغرزهناك العديد من الأشخاص الذين يقومون بعملية الشراء عبر منصات البيع الالكترونية (Online)، وقد تصلح هذه المعدات ولكن تحتاج إلى زمن طويل جداً للاستفادة من النتيجة. قمت بتجربة معظم هذه الأدوات على نفسي وبالفعل تبيّن أنها تحتاج إلى وقت طويل، ولا تصلح في أغلب الحالات الحادة. قد تصلح في بعض الحالات المزمنة لكنها تستغرق زمنًا طويلا. - الطريقة الثانية:
تقنية إخراج الظفر فوق الجلد الخارجي وهو رطبفي هذه الطريقة، يمكن تحمّل ألم الظفر المنغرز قليلا وتحديدا إذا كانت الحالة قد تم تشخيصها لأول مرة. يمكننا المحاولة بجعل الظفر ينمو خارج جلد الأصبع وذلك بعد الاستحمام أو الوضوء باستخدام ظفر اليد، أضعه تحت ظفر إبهام القدم أو غيره من الأصابع، ونقوم بمحاولة رفع الظفر إلى الأعلى وهو رطب لإخراج الظفر إلى الناحية الخارجية فوق الجلد. تكون ذات فائدة كبيرة جداً في أغلب الحالات العارضة. ولنفترض أن الطريقة لم تجدِ نفعاً والألم ما زال مستمراً، يمكننا حينها الانتقال إلى - الطريقة الثالثة:
إزالة الزوايا وقص الأركان وذلك عن طريق العمليات الجراحية
العمليات البسيطة:
حيث أن فكرة الذهاب إلى صالون تجميلي أو صالون عناية خاص بالرجال أو جلب مختصين للعناية بالأظافر إلى المنزل كلّ أسبوعين أو ثلاثة لإزالة الأركان فهذه حلقة لن تنتهي أبداً، مما يعني لنا أن هؤلاء الأشخاص غالباً بحاجة إلى تدخل جراحي بسيط ليتم إزالة الزوايا وقص الأركان.
في بعض الأحيان، إذا تم تشخيص حالة الظفر المنغرز لأول مرة، فالإجراء الذي سيتم اتخاذه من قبل الطبيب المختص هو إزالة ركن الظفر من الداخل بعمق وهو مؤلم قليلا وغالبا لا يمكن للشخص إزالته بنفسه، ولو أزلناه نكون كما أزلنا شوكة، فالظفر أو صفيحة الظفر عندما تكون منغرزة، يتعامل الجسم معها وكأنها شوكة أو جسم غريب لابد من إزالته وإخراجه من الجسم. وفي حال وجود ألم شديد، تتم العملية تحت تخدير موضعي بالأصبع لإيقاف الألم.
يخبرنا العديد من الناس بأنهم قاموا بإجراء إزالة الظفر كاملاً. إزالة صفيحة الظفر كاملة هو موضوع مؤقت جدا؛ لأنه بنسبة ٩٩٪ سيعود الظفر كما كان سابقاً ولكن بعد ثلاثة أشهر من الإزالة، فالظفر يأخذ في النمو من 6-9 أشهر في القدمين ومن 3-6 أشهر في اليدين. فالذي يفعله الانسان بإزالة صفيحة الظفر كاملة هو تأخير حالة الظفر المنغرز فقط.
العملية الكبرى:
تعتبر أكبر من العملية الصغرى غير أنها ليست بحاجة إلى مستشفيات أو غرف عمليات أو إلى التخدير العام. وهي كالتالي:
- تتم داخل العيادة وتحت تخدير موضعي لإيقاف الألم.
- يتم إزالة جزئية الظفر المنغرز بشكل مستقيم بدلاً من إزالته بانحراف زاوية.
- بعد إزالة الأركان أو الأجزاء الجانبية من الظفر يتم إدخال مادة كيميائية من تحت الجلد لحرق منبت الظفر وإلغاء النمو كليا في الأركان.
- يلتئم الجرح خلال 3-4 أسابيع.
النتيجة التجميلية لهذا الإجراء تعتبر نتيجة جميلة جداً مقارنة بالطريقة الجراحية القديمة والتقليدية والتي عادة ما كانوا يقومون بشق الأصبع وبرد منبت الظفر ومن ثم خياطته. حيث أن احتمالية الإصابة بالالتهابات أكثر بكثير والنتيجة التجميلية أسوأ بكثير واحتمالية عودة حالة الظفر المنغرز أكبر بكثير. بينما نتيجة الإزالة الكيميائية لمنبت الظفر أكثر ايجابية بنسبة ٩٠٪ بإذن الله واحتمالية المضاعفات أقل بمراحل.
ينصح بعدم الانتظار كثيراً في حالات الظفر المنغرز، وتحديداً عند الأطفال، لأنه في حال طالت المدة وظهر صديد فقد يؤدي إلى تسوس عظمي وقد يصعب التحكم والسيطرة على الحالة.
أتمنى لكم دوام الصحة والعافية
